(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في لقائه الأخير مع المستشارة الألمانية، مليارات اليوروات، مقابل الضغط على الأسد، للتخلي عن قرار مصادرة أملاك اللاجئين.
وقالت صحيفة “بيلد“، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه في المؤتمر الصحفي المشترك بين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طلب الأخير مليارات اليوروات من ألمانيا والاتحاد الأوروبي، لأول مرة.
وتحدثت المستشارة الألمانية عن المرسوم رقم عشرة، المتعلق بمصادرة بشار الأسد لحقوق اللاجئين السوريين، وطلبت من بوتين أن يستخدم نفوذه لمنع هذا القرار، الذي أصدره الديكتاتور السوري.
وقال رئيس روسيا، “إذا أراد الأوروبيون عودة اللاجئين من أوروبا إلى وطنهم، فعليهم أن يتخلصوا من القيود غير المفهومة، المفروضة على المساعدات المقدمة إلى سوريا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة”.
وطلب بوتين من الأوربيين “عدم تسييس” المساعدات الإنسانية.
وعلقت “بيلد” على هذه التصريحات بقولها إن بوتين يعرض المساعدة على السوريين، من خلال الضغط على الأسد، إذا قبل الاتحاد الأوروبي، وألمانيا على وجه الخصوص، دفع تكاليف إعادة إعمار المدن السورية، التي دمرها قصف الأسد وبوتين، والتي استعادها النظام مؤخراً.
ويتوقع الخبراء أن تكاليف إعادة الإعمار في سوريا، تصل إلى 296 مليار يورو، ويمثل هذا المبلغ حوالي 90% من إجمالي ميزانية ألمانيا لعام 2017.
ويرفض الاتحاد الأوروبي إعادة إعمار تلك الأجزاء من سوريا، قبل استعادتها من نظام الأسد، وحصول تغيير سياسي في سوريا.
وفي نفس السياق، علق بيجان ساراي، المتحدث باسم السياسة الخارجية للحزب الديمقراطي الحر، بقوله إن ألمانيا يجب ألا تشارك في إعادة إعمار سوريا، إلا إذا انتهى العنف بشكل دائم، وتطبيق خطة سلام مستدامة تضمن مستقبل سوريا.
وجاء تصريح ساراي، إجابة على سؤال متعلق بطريقة إعادة اللاجئين إلى ديارهم، ومستقبلهم في سوريا، ما بعد الحرب.
وانتقد ساراي تهديد الرئيس الروسي بلهجة شديدة، إذ قال: “يجب ألا ترضخ ألمانيا لابتزاز بوتين، وعلى ألمانيا ألا توافق على إعادة إعمار المدن التي دمرتها روسيا، دون شروط”
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});